مهرجان العيد بسان كلو . بإذن خاص من" بنك فرنسا" .باريس. اللوحه 106
لكن أيّاً من هذه اللوحات لا يكشف النقاب عن عبقرية فراجونار الحقيقية بقدر ما تكشف عنها لوحة "مهرجان العيد بسان كلو" الرائعة (لوحة 106) التي قدّمها بعد لوحة كوريسّوس بعشر سنوات، حيث تطغى الطبيعة على الشخوص، مثلما تطغى المساحات الفسيحة من السماء الملبّـدة بالغيوم على كتل الأشجار الكثيفة. وقد نلمح شخوصاً مبعثرة متسكّـعة تومئ إلى ما تشاهده في مسرح العرائس، ومع هذا كله تظل الطبيعة مهيمنة على لوحة، وقد اتخذت أشجارها الخـُـضر والصُّـفر نسباً عملاقة حتى انكمش الأفراد أمامها إلى مجرّد دُمىً، فإذا ما بدأه الفنان باعتباره مشهداً لحدث معاصر هام يغدو قصيدة جامحة تدور حول سيطرة الطبيعة وضآلة الإنسان، وهو النهج الذي ما لبث أن تبوّأ مكانته خلال الحركة الرومانسية.
مرسلة بواسطة عبلانيات في 11:33 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Bronze Age Blogger Interface by M.Fayaz
0 التعليقات:
إرسال تعليق