الباشا . متحف اللوفر . اللوحه 95





على النهج الذي نلمسه في لوحات مثل "درس الموسيقى" (لوحة 90) و"المربية" (لوحة 91) و"فتاة تنقش الحروف الأولى من اسمها على جذع شجرة" (لوحة 93)، و"طفلة تداعب جروها في فراشها" (لوحة 94) ورسم "الباشا" (لوحة 95). وتفسير ذلك أن فراجونار لم يتحمّس كثيراً للموضوعات التي تناولها، فهو في دخيلة نفسه لم يتحمّس إلا لموضوع واحد متكرر منطوٍ على شحنات حسـية ساخنة. فعلى الرغم من أنه كان يحدّد كل موضوع من موضوعاته بعناصر دالة مناسبة يرسمها برصانة واعتدال إلا أنه كان في كل الأحوال واقعاً تحت تأثير هذه الشحنة الحسية، بل إن مناظره الطبيعية نفسها تبدو بدورها كأنها أقواس جنسية تتزاوج فيها السحب مع الأشجار وتغدو الزخارف النباتية بلا وظيفة تؤديها كأنها مخرّمات الدنتللا لا هدف لها سوى التجميل والتنميق فحسب مثلما تتدفّـق مياه النافورات بلا ضابط .
0 التعليقات:
إرسال تعليق