الأرجوحة . مجموعة والاس بلندن . 105

المزلاج . متحف اللفر . 104


حسناء تنزع قميص نومها . متحف اللفر . 103
وهو مشهد نلمس فيه الاقتراب من بدعة محاكاة التصاوير الصينية [شِـينوازري] الشائعة وقتذاك، كما تذكّـرنا بلُـعب الأطفال التي ولع الفنان شاردان بتصويرها، لكنها مصوَّرة هنا في بيئة مختلفة كل الاختلاف، حيث ألوان لمسات فرشاته هي التي تُضفي الرشاقة والحيوية على الرسم في تناغم مذهل مثير من الألوان الوردية والحمراء والخضراء. وهكذا لا يباعد هذا المشهد بيننا وبين عالم الطفولة، برغم أنه يقود الصبيّة الرشيقة ذات القوام الممشوق إلى عالم الأنوثة الشـَّـهيّ الذي هو العلامة التي ميّـزت فراجونار عن سواه، والتي حـَـقـَـنـَـتْ القرن الثامن عشر بروح اطـّـراح تراكمات صرامة العادات والتقاليد وصولاً إلى اللـُّطف والطـّـرافة الباسمة. وكان فراجونار من نواح عدة أقرب إلى فاتو منه إلى بوشيه، ومن هنا كانت استجابته الحرّة المتحرّرة إلى سلوكيّـات مجتمعه، ومزجه الحاذق بين طقوس الحياة اليومية المعاصرة وفن الزخرفة، وتناوله لموضوعات حسيّة مثيرة وإن افتقدت العمق الوجداني الذي نستشعره في فن فاتو، لكنها أشدّ صراحة في "روبنزيّتها" من فاتو، على الوجه الذي نشاهده في لوحة "فتاة تنزع قميص نومها" (لوحة 103)، و"المزلاج" (لوحة 104)، و"الأرجوحة" (لوحة 105).

0 التعليقات: